Tuesday, May 8, 2007

قاموس الحياة

بدأت وانتهت. تنتهي الأمور أسرع من ما تبدأ. خاصة العلاقات الحقيقة، تأخذ وقتها في البداية ليتأقلم الأطراف بدراسة بعضهم البعض، ليبحثوا عن خواص شبيهة، ليلتقطوا شرارات انسجام بينهم ومن ثم تبدأ الرحلة، لتنتهي يوماً.

إما باختلافات تنتهي، بتداخل توجهات أخذت تتناقض، بتباعد نسبي أو بأعفّ طريقة لا تشمل تحكمات بشرية؛ الموت.

اليوم انتهت علاقة قيمة بالنسبة لي، استمرت أكثر من أربعة شهور رائعة. الألم يقهر، يتضاعف، يجبر تلك المواد المسكنة للألم على الانذراف بعدما حسبتها انكبتت سنوات طويلة (وياليتها سكنّت شيئا!)، يكتم جوارحي باستعباد متكرر لا نهائي، يخزق ما تبقى من أحاسيس [لَهُ]، يستوحد بقية المشاعر، يلقنني دروساْ، ويضيف إجابات لبضع أسئلة خالجتني...ه

الأهم من هذا وذاك هي فهم العِبَر من تلك التجارب المرّة، وتكويمها في قاموس الحياة البسيط (الناقص) والذي يستزيد منه كل كائن بشري في هذه النطاق الكبير. نفض الغبار عن محتويات هذا القاموس هو أمر شديد الحساسية لكنه التزام يجب علينا التمسك به لنبدع، لنكوّن، لننتج ولنغيّر حتى ولو نيوترون واحد (رمز للتوازن داخل عناصر الذرة) من هذة الذرة المتنامية بارتقاء، والتي تتحرك بإحكام مدروس؛(الحياة)ه

يوم آخر مَرْ وأنا اُقتحم (بضم الهمز)، يهتك الألم كثيراً ولا يرحم، ينهش صفحات وصفحات، كلما استجمعت ذاكرتي نهاية لقائنا الأخير:

وقف من على الكنبة ووضع ورقة نقدية على الطاولة بجانب الأكل الذي لم يُلمس، مدّ يده نحوي فقمت من مقعدي، نظر إلي بألم وضمني إليه بحزم نحو خمسة دقائق –كمن يودّع فرداً متوجهاً إلى نهاية حتمية-.ه

همس في أذني: لم يثقب أحدٌ منذ فترة طويلة ذاك المكان المسوّر داخلي حتى وصلت أنت. ابسط أجنحتك فلديك حياة مرحّبة بمصراعيها.

حاولت جاهداً جعل أحبالي الصوتية تتحرك، لكن عبرتي كانت خانقة، كما دموعي الحقيرة.

قلت: عِدْني بسماحي لرؤيتك.

هزّ رأسه بهدوء آلم.

فكرّرت بصوت (وجسدٍ) يرتجف: أتعدني؟

هزّ رأسه، ثم توجه نحو باب المحل، وقف لحظة ونظر إلى الخارج بعينين تبحثان عن أمل مفقود، دفع الباب...ه

ورحل

Tuesday, February 6, 2007

موازين مجنونة

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي سأرّحب (وأُفخّم على أرحّب) بكل ما أوتيت من طاقة...ه

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي سأفجّر كل حواسي إن تباسلت قليلاً كي...ه

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي لن أمانع في استبدال أعضاء وأرواح ل...ه

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي تناقلت فيها مشاعري تصريحات أرعبت قسمي الطفولي لكنها فاجأت –بأريحية- القسم الآخر (هذا الأخير ليس ببالغ أو راشد لكنه مجرد قسم أوضح، واقعي ومتصل بزمني وموقعي)ه

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي لم أتكبد عناء سؤال لماذا قلتُ ماذا قلت...ه

الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي تشجّعت وسِرْتُ في وسط الشارع الفرعي أمام سيارات هتفت بمزاميز مستغربة تسألني كيف تسلّم روحك الآن؟ كيف وصلتَ إلى تلك الموازين المجنونة؟ كيف قررّت بأنه الوقت اللائم كي تحلّق تاركا جسدك المادّي على أرض الشارع...ليفنى؟

...الليلةُ الليلة، من أحد الليالي التي كنت لن أمانع بأن أموت مُسَلّمّا كل شئ لأنني...

لَمَسْت حلماً من أحلامي

Saturday, December 30, 2006

The Truth

Open-mindedness:

A mind receptive to different opinions and ideas, as in Her open mind could see merit in the new method. This phrase is often put as keep an open mind, as in The judge cautioned the jury to keep an open mind while hearing the evidence. [First half of 1800s] 1-having or showing a mind receptive to new ideas or arguments. 2-unprejudiced; unbigoted; impartial.

Sometimes we tend to commit the same mistakes, as our fellow humans have in the past, when we try and fight for our personal causes; the same mistakes that we condemn when we see others performing them, especially on the more visible aspect, such as politicians, presidents, governments or systems.

If you, as a rational human being, believe that violence, suppression and murder are all wrong, and that personal human rights + equality for each human is necessary,

1-Why would you violate the basic form of human rights by forcing your ideas on others? (And by force I mean using power (i.e., physical or mental) to achieve such a result)

2-Why would you violate their freedom of expression by locking the doors to suppress them from expressing?

3-If you are a history nerd or got some sort of knowledge about history, you'll know for a fact that force was never a welcomed method by the victim!! Force, even if you strongly feel that its use is important at a one stage to spread consciousness you think is correct or right, will always lead to violence, therefore, murder and deaths will increase as the next stage after violence is being practiced.

Put it this way, as children, when our parents were strict with us regarding an issue, and forced us to act in a specific way, we had to rebel at least once! As teenagers, the same situation or probably even worse! How about as adults? When we start becoming independent and own independent state of minds, when we start supporting ourselves, start making our own decisions, start choosing the choices that suit us…etc. At that point would you like to be forced into believing, thinking or acting in a certain way that someone, a group or a system think is the "Truth"? If your answer is a Yes then I would like to inform you that you are one of the people who simply don't care about humanity as long as you are receiving power, wealth and your self-interests are being processed. If No, then what the Fuck do you think you're doing? Please, re-evaluate your ideas, way of thinking and open up your mind to differences and to more realistic, inhuman alternatives in positively changing people's minds.

Finally, believing that there is one truth and nothing but that truth means a) your mind isn't capable of questioning b) your mind doesn't have the capacity to absorb new ideas or thoughts c) your mind will have a hard time developing because it will collide with the life cycle of evolution!!

Wednesday, December 27, 2006

A Life Changing Experience

David Stacey is a Red-blooded, White, American and a pure Christian male who experienced living in an American-Islamic environment for a month, hosted by a Muslim family, introduced to the culture, principles of Islam, the unsettled arguments that take place around the religion and the difficulties that occur on a daily basis to all of them. An interesting article lead me to the 44 minute movie on Youtube.com, thanks to Omar of course who sent me the articles link. ( Mwah ya 3asal ) Hope you all find time to give them a decent look.

I believe that we all have some sort of relative ignorance when it comes to information about new, current or uncommon issues! Stereotyping, hatred, racism and many harmful acts are results of that kind of unawareness, which most likely will direct our societies and the world to conflicts, miscommunications/misunderstandings and perhaps Wars, as an outcome! Seeking the truth with an open mind is the key to understand such differences, regardless of the issue and how extreme, shallow or vague it could be!

ENjoy...

Thursday, December 21, 2006

من جراء دافع...كتبت

بمساعدة يدين تركت عقود الحياة على تقاسيمهمها بصمة جودتها الخشنة المستحقة لإستمرارية دنيوية زائلة، تحدّث بطلاقة خلت من أي أخطاء نحوية، مستخدماً لغة الجسد الساحرة؛ تنقّل بتلك اليدين بين مرتفعات ومنخضفات جسمي المراهق، كتب حروفاً مزخرفة - غير مفهومة للعيان- على كل رقعة جلدية سمراء، اختفى بعضها في لحظات كي تشعرني (أو يشعرني هو) بغيرة طفيفة شهية، والبعض الآخر استلزم خبرة ممارسة طويلة، لم تنقصني قواعدها، لفهم معانيها عندما تتحرر في الفضاء

توصلني ذبذات عينيه ’اللا/مرئية‘ نحو نقاط جسدية خاصة تشعل مابجوفه من حطب جاف متقشر، يتركني أتمادى في سكب وقود إضافي على ما أصبح الآن نيراناً شهوانية اتقدت معالمها. يتركني أتعذب بفضول شغوف لرؤية معاناة لذته اللذيذة والتي لم، وفي غالب الأمر، لا أقدر على ملامسة حتى غلافها، فهو في بُعْدٍ ثانٍ تختلف أحداثه وقوانينه المنطقية عن موقعي أنا الآخر؛ بعد مسارات زمنية معدودة، يتبدد اللهب فتنطفأ تدريجياً ما أُعتبرت من أحد عناصر تكوين هذا الشكل البيضاوي الذي نعيش على سطحه (والذي، بجاذبيته، سيّرنا لنكون عبيده)، لتخطو قوة بشرية أخرى، كنا قد اتفقنا بدافع منها على اتخاذ منهج حذر كي التمس أنا...ولو لمرة...نوعاً من العقلانية في اتخاذ علاقة فكرية – حسية، بدلا من أخرى جسدية – مادية (كما تميزت نتائج تصرفاتي السابقة)ه

دوره اقتصر في احترام قراري الذي طغى عليه التردد؛ لم تسعفني تلك القوة، التي تنافس أحياناً نفسها في إثبات الذات، الحكمة والصواب؛ فقد أعلنت الشهوة -المختلفة هذه المرة في درجة عمقها- احتلالها لقمة هضبتي وهضبته، استغلت وجود الصخور المتراكمة في رمي التحكم العقلاني (القوة البشرية الأولى) بشدة، بداية لحرب ذاتية دموية! لكن سأمي، من جراء نوعية حياتي في السابق وقرارتي الغيرسليمة، اتخذ موقعاً نضالياً لم أتوقع جرأته! بدأ بمساعدة القوة الأولى في قصف الثانية بحدة غير استثنائية حتى توصل عقلي إلى اتزان...مجرد اتزان...فنظرت إليه بهدوء طفل يتأمل الدنيا باستفهام، وأغلقت عيني بعدما وضعت رأسه على صدري وضممت ما استطعت ضمه من الجزء العلوي لجسده، ثم انطلقت نوبات ارتجاف خفيفة امتدت لتصلني عبر ذراعيّ، فعانقته بشدة أكبر كي أوصل لمسات دفء إلى داخله، إلى ذلك الطفل الصغير المعارض، المستوطن بين أسواره الرجولية العملاقة...ه

لم يهدأ ولم أفهم....ه

Friday, December 15, 2006

دموع بريء

من التفاهة أن تشعر بنشوة البساطة لمجرد تأثير الترف عليك. كنت أفكر بتلك الطريقة إلى أن بدأت أمارس شتى النشاطات لكي أبادل كل مالدي من ماديات لأجل تلك البساطة الغنية بكل ما تحويها. هل أنا أتخيل أم تلك هي الحياة؛ هي حقا في قزحيتنا، وكيف تنعكس مرايا الحياة أمام أعيننا الصغيرة الخدومة. الذكي فينا من يستطيع التلاعب على ما بداخله كي يتأقلم، حتى إن كان ذلك على حساب قناعات ترسخت وأثثت بيوتها في نواحي عقولنا. أعلم بأن تقاسيم وجهك ستفرز علامات استفهام من نقطتي السابقة، لكن هل تعلم كم هو مستحيل العيش وحيد؟! هل تعلم ما قد يفعله الانسان من أجل قضاء سويعات مع أشخاص يشاركونه بعض الاهتمامات؟

ثلاثة أسابيع ووقعت في مخالب هذه المدينة، سبعة عشر يوما وها أنا ضائع بكل جوارحي، لا أستطيع التنبؤ بما قد يحدث مستقبلا، لكن ذلك لن يمنعني من مد ذراعي بمصراعيهما لكل من يريد تقليص المسافة، لكل من يؤيد تلامس جسدين بدون التصاقهما

شاهدت الليلة فيلم من أجمل الأفلام الرومانسية في حياتي، وهل ننكر تأثير تلك المسرحيات الحقيقية علينا، بكل ما تنشده من خيال؟

جبل، شابان متخبطان بتوجههم الجنسي، الزمن: نصف القرن الماضي، ضغوط مجتمع، مشاعر نقية، دموع، نزع أرواح و تمزق قلوب

اشتقت لجميع من في تلك المنطقة؛ نعم قلتها ولا أنكر. تسمى شبه الجزيرة، إن كنت لا تعلم! بإعترافي هذا، خطوت خطوة خطرة نحو التناقض، لكني سأكون شجاعا، فحياتنا تناقض، وأجوبتنا ستتناقض

وتستمر الدورة، حتى تتمزق قلوب وتنزع أرواح وتلك هي النشوة...ا

دموع بريء

Toronto's Pride `06 فخر المثلية

متعة مليئة بالشهوة، بتكهرب الاستكشاف، بالفخر؛ متعة تكرست لهدف، لهدفٍ سامي، لفكرة كفاحية تقبلها الجمهور، تقبل حقيقتها المُرّة، المتناقضة – التي لا يستطيع إنسان تفهم جوهرها- مهما كانت حقيقة، طبيعية، متواجدة أو غير متواجدة...تنبض داخل عشرة بالمئة من سكان هذه الكرة. هوية رفضها الكثير ومازال يرفضها شلال المبادئ، تلك المبادئ التي حدُدّت وانتهى. لكن انشراح عقول أقلية ساهم في تمرّدها بين القيم، دفعها إلى الطيران نحو الغلاف الجوي، لتمارس أحقية استمراريتها...تحدي بعض من عانقت تلك الهوية ينابيع عروقهم في فرضها، في فرض ليبراليتها، في فرض حريتها أمام غلال سجون المفاهيم

كانت أول تجربة لي أمام فخر مدينة، حكومة، دولة، نظام، باختلاف مستويات سكانها، باختلاف أفكار شعبها، بتنوع هويات أفراد مجتمعها، بتشجيعهم نحو أرائهم، نحو تحرر أذواقهم، نحو دفعهم إلى التسمك بشجاعة لمثيليتهم، لتخصيص سبعة أيام من الفرص، فرص نشر الصور، المحاولات، العروض، الدعايات التجارية المباشرة، الدعايات الفكرية الواضحة، المرئية، الغير مباشرة

سكرة روحية لذيذة، داهمتني برعب، دفعت جسدي إلى الارتجاف، إلى استخراج أعضاء غير بشرية ثم إلى التحليق بارتفاع مذهل حقق لي رؤية خلابة لما يجري أسفل، فوق التراب لكن تحت أجنحتي، فوق الإسفلت لكن تحت السحب التي ابتسمت بترحاب لرؤيتي، لحالتي التي توقعت ندرة حدوثها، لموقعي الرائع

أفسدت تلك الوسادات البيضاء توقعاتي، عندما تحدثت بأفواهها، التي لامست أنا حوافها بأصابعي، أفسدت خيالي الخصب، عندما تكلمت، أفسدت تجربتي الجديدة عندما قالت ما قالت...عندما سألت

لماذا لم يعد يشقّ بني جنسك إحدانا؟ لمـــاذا؟

Thursday, December 14, 2006

البداية: من نحن؟

*القبض على 26 من الشاذين جنسياً في عرس جماعي" بأبو ظبي*

لقاء القبض على أكثر من (45) شاباً شاذاً تجمعوا في إحدى الاستراحات في ضاحية العزيزية بالمدينة المنورة*
*الشرطة السعودية تُلقي القبض على 92 شخص في "حفل شواذ" بمركز صفوى في محافظة القطيف*

*الشرطة المصرية اعتقلت 179 شاذا منذ 2001 عبر مواقع الإنترنت الشخصية*

*أعلن بيان لوزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ حكم الإعدام لثلاثة سعوديين شواذ تزاوجوا في الرياض*

تلك عناوين أخبار مغرية...باتت تمثل واقعاً شُكّل لأسباب كثيرة....منها عدم احترام خصوصية الفرد في مجتمعاتنا العربية وبالأحرى الخليجية، والنظرة الدونية لكل إنسان اتخذ مسارا مختلفا. سأحاول عدم التطرق كثيرا إلى تلك النقاط، بل التركيز على بحثي الأساسي

موضوعي المطروح، معقدٌ جداً اليوم أمام مفاهيم واستيعاب البشر، و مع ذلك نلاحظ إنجازاتٍ خارقة داخل بعض الحكومات عن غيرها وهذا يستعرض وبقوة مبدأ حقوق الأفراد و الحرية الشخصية لكل مواطن ما لم تتعدى على حرية الآخرين والعكس صحيح ...نرى بالطبع اختلافا في التشديد على تطبيق قوانين التعذيب الخاصة بالشواذ جنسيا من نظام إلى أخر على حسب عوامل مختلفة تتحكم فيها المنطقة وثقافتها التاريخية مع الحالية طبعاً...أُصارع في هذه القضية مع نفسي وغيري بشكل يومي تقريبا...لتغيير المفاهيم المعروفة والمصنّفة من قبل المجتمعات لها بأنها شذوذ و انحراف عن الاستقامة...بأنها سبب سخط الله على الأرض...بأنها المرض النفسي في هذا العصر والذي سببت جدولا من الأمراض الجسدية الأخرى...أتحدث عن النظريات والدراسات العلمية لها...أتحدث عن نظرة المجتمعات لها...أتحدث عن نظرتي كمثيلي لنفسي...أتحدث عن نظرة غيري من مثيلين لأنفسهم...لأستطيع في الأخير ايصال نظريتي بأن الطريق الذي اختاره أنا أو "الأسلوب الحياتي الذي أقرر العيش فيه، أنا" هو حقي كإنسان عاقل، ناضج ومنتج في عالمي...لا يستطيع أحد، مجموعة أو قوى طبقية كبرى في التحكم بذلك مادام مبدأ الحرية الصحيح يرفس برجليه على أرضي، وليس بالضرورة (وطني) فقط

استمدت كثيراً في طرح معلوماتي من أبحاث تمت داخل الشبكة (من موقع حلم بشكل خاص ومواقع اخرى متناثرة) ومن الواقع الفعلي. أريد أن أوضح نقطة مهمة كبداية...سيرمي الكثير أمامي بالاتهامات ومنها بأنني أجرّد شعاراتٍ وأحكاماً دينية، علمية و منطقية بحتة من معانيها وبأنه لا يجب على أفراد (يعتبرها المجتمع حثالته) مناقشتها...لكنني أتوقع أن المثل الشعبي " اسأل مجرب ولا تسأل طبيب"واضح جدا! وأقول لمن يتخذون الهجوم الديني كأساس بأن يتوقفوا عن القراءة...لأنهم لن يستطيعوا شرع أبواب ما بداخل رؤوسهم...وبذلك لا تفيد كلماتي...أحتاج عقلياتٍ متكونة من تربةٍ خصبة، منفتحة ومتقبلة لكي تستوعب حتى لو جزءاً مما أكتب...لست ضد الدين بتاتا *إذا اتُّخذ كمنهجٍ شخصي لا يتعدى على أسلوب فكْر إنسان آخر*1

الشذوذ

هو الخروج عن المعروف و الصحيح في كل الأمور فيقال شذ فلان إذا خرج عن العرف والعادات الإجتماعية
المثلية الجنسية

هي نوع من التوجه الجنسي يوصف بـالشهوة الجنسية أو الميل في المشاعر إلى شخص من نفس الجنس، وتنطبق سمة

"مثليين" على الذكور و الإناث

التباين الجنسي أو اشتهاء المغاير
هو نوع من التوجه الجنسي يوصف بالشهوة الجنسية أو الميل في المشاعر إلى شخص من الجنس المغاير (المختلف)، وتنطبق سمة "متابين الجنس" على الذكور و الإناث

المثني

من يشتهي أو يدخل في علاقات حب مع الإناث والذكور

اقتباس
عدد المثليين قد يصل إلى 10% من كل البشر، ولكن القليل من المثليين يعترفون بميولهم الجنسية خوفاً على حياتهم أو منعاً لتعرضهم للأذى، ويتضح هذا الأمر أكثر في دول العالم الثالث لما تنصّ عليه تعاليم الديانات )خاصةً الديانات السماوية( التي تعارض بشدّة الممارسات المثلية وتصفها بالشاذة. وبالرغم من تحريم الأعمال المثلية كاللواط والسحاق في الديانات السماوية كالإسلام، المسيحية واليهودية، إلا اننا نجد من المسلمين، المسيحيين واليهود من هو مثيلي

التاريخ

عرف الباحثون من القدم بأن الإغريقيون وضعوا مبادئ أو قوانين ميزت فيما بينهم بالوجهة الجنسية من مثلية أو تباين في الجنس...ومن هنا بدأ التاريخ ...لذلك وجد لديهم الغنى الفكري من تلك القضايا...بدءا من النقاشات والحوارات الحرة الذي كان "بلاتو" يحيها بولائمه وحفلاته ( فيلسوف إغريقي منحدر من عائلة ثرية، ومؤسس مدرسة فلسفية في أكاديمية أثينا، 347-427 ق.م (إلى مسرحيات "اريستوفاني" ( مؤلف مسرحي، 385-448 ق.م.) انتهاءً بتحف الإغريق الفنية وميول بعض القادة الجنسية في ذلك العصر للمثلية، كالقائد (ألكسندر)... ولكن اختلف مدى التقبل لديهم من منطقة لأخرى حسب الإله المعبود آنذاك

الدراسات

هل المثلية الجنسية مرض نفسي أو مشكلة عاطفية؟

ينقسم الأطباء النفسيين والعلماء في هذا الاختصاص إلى مجموعة تؤيد بأنها ليست مرضا، اضطرابا عقليا، أو مشكلة عاطفية/نفسية...وأخرى لا تتفق مع ذلك...لكن خلال 35 عاما من البحوث المصممة خصيصا والمدروسة بشكل دقيق...أكد الكثير باعتبارها ليست اضطرابا عقليا...ولكن السبب في تصنيفها سابقا ( خلال العقود الماضية ) ضمن المشاكل النفسية، بأن أبحاث ونظرة الاخصائيين في الطب النفسي والمجتمع كانت جدا ضيقة...لدرجة أنهم حددوها فقط من دراسة سلوكيات الأشخاص المثيلين القادمين لطلب العلاج والتغيير، ولم يُبذل وقتها أي جهدٍ بدراسة سلوكيات المثيلين الذين عاشوا باطمئنان مع توجههم الجنسي . وبدأت جمعية الطب النفسي الامريكية عام 1973م البحث في هذا الموضوع حتى عُدّلت نظرية المثلية في الكتيّب التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية بعد سنتين من ذلك

هل المثلية الجنسية فطرية، جينية أم مكتسبة؟

عام 1993م قام العالم الأمريكي "دين هايمر" بأبحاث أجريت على أكثر من 400 مثيلي جنسي، والذي ذكر فيها: "أنه لاحظ وجود علامة جينية مميزة على كروموسوم إكس ( المكتسب من الأم ) لـ33 من 40 مثيلي قام عليهم البحث، و سمي ذلك الجين بالجين المثلي. وفي عام 1999م نفي الباحثان جورج إبيرز وجورج رايس صحة النظرية، بقيامهم بنفس الدراسة على تلك المنطقة في كروموسوم إكس على عدد أكبر من المثليين ولكنهم لم يجدوا العلامة المميزة

هناك بعض التصرفات المثلية بين الحيوانات، خاصةً الطيور والحيوانات الثديية، مثل الزرافات والقردة. بعض الناس يؤمنون أن ذلك تشكل بسبب القوة الذكرية في المجتمعات، والمثال على ذلك، ما يحدث داخل السجون عند البشر. ولكن السلوك المثلي متكون لدى البونوبو، وهي حيوانات مثَنَيّة.البجع الأسود الاسترالي يبني أحياناً علاقات جنسية مثلية ويسرق العش من الإناث أو بناء علاقة ثلاثية مع الإناث لأخذ البيض. في مارس 2004، جرت أبحاث في المثلية بين الغنم، والتي تشابه المثلية في الإنسان، كانت متعلقة بمنطقة معينة داخل المخ ذاته. وذُكر أن بعض الأنواع من القرود والفئران تولد وهي تفضل الممارسة المثلية مع نفس جنسها، وخاصة الذكور

تحدّث بعض علماء النفس عن عوامل نفسية عدة قد يكون لها تأثير في تحديد المثلية الجنسية مثل: (فقدان العنصر): تربية الطفل الذكر داخل بيئة خالية من عنصر ذكوري، والعكس صحيح عند الأنثى، أو التجارب السيئة في مراحل الطفولة مع الجنس المغاير، والقناعات التي تُبنى داخل الطفل من قبل المربّي، كلها عوامل قيل بتأثيرها أيضا

ً

هل المثلية تصنف من الأعمال الشاذة الأخرى؟

تمثّل الأعمال الشاذة في: الاعتداءات الجنسية بشكلها العام، الممارسات الجنسية مع الأبوين أو أفراد من العائلة، الممارسات الجنسية مع الحيوانات...الخ.لا تصّنف المثلية من ضمن تلك الممارسات الشاذة، لأنها أولا: تكون برضا وموافقة الطرفين، ثانيا: لا تكون بين شخص بالغ وطفل (يعتبر عمره تحت السن القانوني)، ثالثا: الممارسات بين أفراد العائلة لا تدخل ضمن مفهوم المثلية الصحيح ( بل أُضيفت من قبل الناس، كما أضيف الاعتداء الجنسي أيضا )، رابعا: يقتنع الكثير من المثيلين بتوجههم اقتناعا تاما، والنسبة الموجودة حاليا لا يستهان بها، فنستنتج بذلك أنه لا يصّنف كشذوذ. اما اذا اختل أي مفهوم من تلك النقاط فيكون ضمن التصنيف. العلاقات المثلية لا تختلف بمراحلها ومكنوناتها وتفاصيلها عن العلاقات المتغايرة في الجنس إلا بتوافق جنس الطرفين فقط

هل المثلية هي المسببة لأغلبية الأمراض في العالم؟

الإيدز، مرض ’كابوسي‘ الخبيث، سرطان الشرج، الاضطرابات النفسية...الخ، كلها أمراض أثبت الكثير تواجدها في أفراد مثيلين مارسوا الجنس بين بعضهم. إن صحت تلك الإحصائيات أو لا فإنها تعبّر عن وجود بشر مختلفين عن بعضهم البعض: في العقليات، في التحفظ وفي الانتباه، هنالك احتياطات وقائية مفروضة يجب الوعي عليها عند ممارسة الجنس بشكل عام (كان بين المثليين أو بين متبايني الجنس) وتلك الإجراءات هي المتحكمة في استقطاب تلك الأمراض أو عدم استقطابها، إهمال بعض الأفراد المثليين وعدم وعيهم أثناء الممارسة هو سبب فعال أيضا في ارتباط تلك الأمراض بالمثلية. ولكن لا تمس المبدأ أو التوجه المثلي بتاتا

هل هناك اختلافٌ بين الأفراد المثيلين في تقبلهم لتوجههم؟

نعم، يوجد اختلاف طبعاً بحسب بيئة الفرد، عقليته، ثقافته، تجاربه الشخصية، قوة الأساس الفكري الموجود لديه و ومدى ارتياحه وقناعته لذاته الداخلي، تلك عوامل نفسية وبيئية تتحكم بتقبله لمثليته أو أي اختلاف مكنون. والحقيقة بأن ما شجع على تواجد المثيلية وظهورها المباشر بأن الفرد المثيلي يشعر بتوجهه الذاتي بدون علم مسبق او تأثير خارجي، وذلك يعتبر كدليل على صحة هذا الواقع الغير مألوفَ

اقتباس

بعض البحوث، خاصة ’السلوك الجنسي في الذكر والسلوك الجنسي في الأنثى‘ لـ’آلفرد كنسي‘أثبت أن الناس إذا سئلوا أن يقدّروا أنفسهم على متوالية بين المثلي الكامل والمتغاير الكامل وإذا درس هوية الشخص وسلوكه، الأغلبية من الناس سيكونون مَثَنيّين ولوبجزء بسيط. ويكون ذلك لأن في الحياة، ينجذب الشخص إلى الجنسين، حتى لو كان مؤكد التوجه. ويقول ’كنسي‘ أن الأقلية هم الكاملين من المتغايرين والمثليين، وذلك ما يقارب الـ 5-10% من الناس أجمعين. فكرة ’كنسي ‘ للسلوك والتوجه الجنسي هي الفكرة الأشهر من كل الأفكار العلمـية لهذا الموضوع

قرأتم تلك النظريات العلمية المتناقضة ، المفاهيم المختلفة والأسئلة الحائرة داخل الأذهان، جمعت عدة وقائع ولكنني لم أستطع تدوين كل ما تقف عنده عينيّ، ترجع لكم حرية البحث أكثر، لكنني أتمنى بأني أحدثت تغييرا حتى لو كان طفيفاً أو استطعت إثارة الاهتمام.وفي الأخير أصرخ بأعلى صوتي: أنني وغيري كثيرون ، فخورون بمثليتنا "السيئة الفهم" ( والتي احتار جميع العلماء في تحديد مصدرها ) وأؤكد لكم جميعا أننا نعيش في وئام عالي المستوى مع من نكون ولا نريد أبدا تغيير مكنواتنا وتوجهاتنا لأجلك أيها العالم "الرائع"، قبلت بنا أم لا...فإننا عشنا وسنتعايش بقوة داخلك ونقف أمامك عند اللحظة الصحيحة، عندما نستطيع الإحساس بولادة حقوقنا، كبشر طبيعيين أولا ثم مواطنين ثانيا...فنظرتي للمشكلة ولومي الأكبر علينا نحن المثليين، لأنه يتعين علينا بأن نبذل جهداً في توضيح الصورة المشوشة أمام العامة، ولنبدأ بالأجيال الجديدة والعقول النابضة، ولا نتوقف أمام الأجيال الحالية فقط! لكن على اليد الأخرى تكمن مشكلة ثانية وهي وجود جزء من طبقة معينة في المجتمع، تتباهى وتصنف نفسها بأنها قمة في الفكر، الثقافة والتفتح المتقبل لكل تغير ...وهي في داخلها لا تستطيع مسايرة أي اختلاف ينبض في أجساد أخوانها. فما بالكم بالبقية؟